صامدون حتى النصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمطار ديالى تسوي العشوائيات بالأرض وتمنح شهر عسل للعمال والموظفين

اذهب الى الأسفل

أمطار ديالى تسوي العشوائيات بالأرض وتمنح شهر عسل للعمال والموظفين Empty أمطار ديالى تسوي العشوائيات بالأرض وتمنح شهر عسل للعمال والموظفين

مُساهمة  ابو الطيب الخميس ديسمبر 13, 2012 7:46 pm

أمطار ديالى تسوي العشوائيات بالأرض وتمنح شهر عسل للعمال والموظفين Details_img_121213085437_15312_34517
السومرية نيوز / ديالى
في الوقت الذي تحقق فيه محافظة ديالى في فشل مشاريع تصريف مياه الأمطار، التي وصلت أعلى معدلاتها هذا العام وأدت إلى انهيار منازل ومزارع، وجد بعض سكان المحافظة لاسيما العمال والموظفين، غرق الشوارع فرصة ذهبية لأخذ قسط من الراحة مع أسرهم، فيما حولت الرياح والعواصف حياة البعض إلى طرائف مضحكة.

المحافظة تحقق في "مشاريع التصريف الفاشلة"

يؤكد مدير قسم الإعلام في إدارة محافظة ديالى تراث العزاوي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "محافظ ديالى عمر الحميري شكل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب إخفاق بعض مشاريع تصريف مياه الأمطار عن عملها رغم إنفاق أموال طائلة في مناطق عدة من المحافظة".

ويوضح العزاوي أن "المحافظة تولي ملف تعرض بعض الأهالي إلى ضرر بسبب الأمطار أهمية بالغة"، مؤكداً أنها "تسعى إلى تأمين عملية التعويض بالتنسيق مع الحكومة المركزية وخاصة ممن انهارت منازلهم أو تضررت مزروعاتهم".

من جهته، يشير المختص بالأنواء المناخية في بعقوبة جبار داود، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن "معدلات هطول الأمطار في ديالى في الأسابيع الماضية هي الأعلى منذ عشرة أعوام تقريباً"، لافتاً إلى أنها "أسهمت في تأمين خزين مائي تجاوز حاجز الـ380 مليون م مكعب في أربعة من السدود المائية داخل المحافظة".

ويوضح داوود أن "الموسم الزراعي الحالي سيكون جيداً بسبب وجود خزين مائي قادر على تأمين كافة الاحتياجات"، مبيناً أن "أغلب مناطق ديالى شهدت هطول أمطار غزيرة هي الأعلى في معدلاتها خلال السنوات العشر الماضية ورغم أهمية الأمطار في تأمين خزين مائي يوفر احتياجات الأهالي من مياه الشرب وسقي المزروعات".

العشوائيات تغرق والسكان يقاومون الأمطار بالسواتر

لكن الصورة مختلفة تماماً عند سكان العشوائيات، ففي منطقة المتجاوزين (4كم جنوب بعقوبة) وهي وحدة سكنية عشوائية تشكلت قبل أكثر من ستة أعوام بادرت الأسر الفقيرة إلى مقاومة الأمطار بالسواتر الترابية وأعلنوا حالة الإنذار القصوى.

ويقول المواطن محمود احمد (40 عاماً)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن سكان العشوائيات "في حالة حرب مع الأمطار ونحاول قدر جهدنا تفادي هجماتها المفاجئة والتي يمكن أن تلحق الأذى بناء فيما لو تجاهلنا قوتها"، مضيفاً أنه "أقام سواتر ترابية لمنع دخول الأمطار إلى منزله ودعم سقفه بركائز خشبية حتى لا يسقط فوق رأس الأطفال".

فيما أشار عدنان ولي (34 عاماً)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن "الأمطار سببت في فرض إخلاء إلزامي للعديد من الأسر في منطقته خشية أن تسقط الأمطار فوق رأسها"، لافتاً إلى أن "عدداً كبيراً من سكان العشوائيات يعيشون في قلق على خلفية مصرع أشخاص من بينهم أطفال، نتيجة انهيار منازل سكنية بفعل الأمطار في محافظات عدة".

أما بسيمة جعفر (60 عاماً) فتؤكد أن "الأمطار الغزيرة حولت أبناءها إلى عمال على مدار 24 ساعة في تصريف مياه الأمطار من منزلها بعدما غمرته المياه من كل الجوانب.

مصائب الأمطار عند قوم فوائد .. شهر عسل جديد

ومصائب قومٍ عند قومٍ فوائد.. قد يكون هذا لسان حال بعض سكان ديالى الذين وجدوا في الأمطار فرصة سانحة للتمتع بأجازة شهر عسل مع العائلة، ويؤكد باسم حسن (32 عاماً)، وهو بائع متجول في بعقوبة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الأمطار تدفع الكثير من الباعة إلى المكوث في منازلهم ما يعني أن اغلب المتزوجين يغرقون في العسل لأنها تمثل فرصة لا يمكن تعويضها في ظل وجود عذر يمنعهم من الخروج للعمل"، مضيفاً بأنه "رغم ما تسببه الأمطار من هموم للفقراء لكنها في ذات الوقت تقوي الروابط الأسرية وتعيد نشاطها من جديد".

وتقول زهرة عبد (70 عاماً)، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن الأمطار الغزيرة تزيد من الحميمية الأسرية وتشجع على جمع أفراد الأسرة في مشهد جميل يعيد النشاط للروابط الاجتماعية".

فيما يروي عبود السراي (36 عاماً)، وهو يحتسي الشاي في مقهى شعبي بسوق بعقوبة، موقفاً طريفاً صادف مع هبوب الرياح القوية المصاحبة للأمطار، حين اضطرت زوجته إلى جمع ملابس الأسرة المتطايرة من فوق ثلاثة سطوح قريبة من منزله.

أما رقية جاسم (40 عاماً) فقد أشارت في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن زوجها "سارع وسط الأمطار الغزيرة إلى نقل امرأة مسنة إلى مستشفى بعقوبة بسبب أزمة"، مشددة على أن زوجها "رقد هو الأخر في المستشفى بسبب إصابته بوعكة صحية نتيجة التهاب رئوي حاد".

واستغل احمد صبري (13 عاماً) عربته الخشبية في تحويلها إلى ما يشبه قارب النجاة لنقل البضائع وسط سوق تجاري في منطقة العلوة الشعبية (5كم شمال بعقوبة)، مضيفاً بأن "الأمطار زادت في رزقي وحصلت على أكثر من 20 ألف دينار يومياً"، والحال ذاته مع عمر أكرم (7 أعوام)، الذي حول ثلاجة عاطلة إلى قارب صغير يتنقل به من منزله إلى ساحة للعب كرة القدم.

ارتفاع الطلب على الأحذية المطرية

فوائد الأمطار تصل إلى سوق الأحذية، حيث ارتفع الطلب على عليها، خاصة الأنواع التي تستعمل للمشي في المياه، ويقول جبار واوي، وهو رجل مسن يبيع الأحذية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بضاعته راجت في الأسابيع الماضية بعد كساد دام لأشهر طويلة"، مبيناً أن "غزارة الأمطار وتحول اغلب الطرق والأحياء السكنية إلى حالة يرثى لها بسبب الوحل والمياه دفع الكثير من المواطنين إلى اقتناء الأحذية المخصصة لموسم الأمطار أو ما يعرف ب"الجزمة" في محاولة منهم لعبور ما يسميها بحيرات المياه"، على حد تعبيره.

ابو الطيب

عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 24/11/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى