تقرير استخباراتي : الجماعات المسلحة تنتشر مجدداً في اماكنها السابقة

الناصر الأربعاء أكتوبر 31, 2012 4:35 pm

بغداد – شبكة اخبار العراق : افادت معلومات استخباراتية مسربة من مكتب نوري المالكي إن الجماعات المسلحة تسعى إلى تجميع قواها مجدداً وبسط سطوتها مجدداً مثلما كان عليه الحال بين عامي 2006 و 2008. واشارت مقتطفات من وثيقة رسمية على شكل توجيهات عسكرية إن مكتب المالكي العسكري حذر القادة الامنيين في الوحدات الميدانية في تلك المناطق من أنشطة قائمة وأخرى محتملة للعناصر المسلحة في قواطعهم الجغرافية. ويستند المكتب العسكري في تحذيراته إلى تحركات لمسلحين وعناصر جماعات كانوا معتقلين سابقاً في السجون الحكومية والأميركية لاحظتها عيون المخبرين السريين واعترافات أدلى بها بعض المسلحين ممن تم اعتقالهم مؤخراً. وتشير الوثيقة إلى أن من بين أولئك المسلحين الذي يعيدون تنظيم صفوفهم عناصر مستترة في الأجهزة الأمنية، وآخرى من عناصر مجالس الصحوات الذين عاد بعضهم من جديد للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة بعد أن تخلّت عنهم الحكومة وتركتهم مكشوفي الظهر امام المسلحين . الوثيقة العسكرية المؤرخة في منتصف أيلول الماضي أفادت إن المسلحين أخذوا يخططون لعملياتهم في اجتماعات يعقدوها داخل منازل مشيدة وسط بساتين زراعية. واستند مكتب المالكي في تحذيراته وتوجيهاته إلى مصادر استخباراتية يقال أنها مزروعة داخل تلك التنظيمات المسلحة إلى جانب اعترافات وصفت بالمهمة أدلى بها مسلحون تم اعتقالهم مؤخراً تفيد إن المناطق المشار إليها تم اتخاذها كمراكز إيواء وتخطيط لشن هجمات مسلحة وتفجيرات انتحارية ضد شخصيات سياسية ومقار حكومية. هذه المعلومات التي تم تسريبها من مصدر استخباراتي يعمل في الفوج الأول التابع للواء 42 ضمن الفرقة 11 وهي احدى تشكيلات وزارة الدفاع دفعت مكتب المالكي إلى إرسال قوات عسكرية من بغداد إلى تلك المناطق للمرابطة مع القوات الموجودة هناك أو استبدال وحدات الجيش والشرطة الاتحادية بأخرى متمرسة كانت قد خاضت معارك ضارية ضد الجماعات المسلحة في سنوات سابقة . وفور استلام برقيات التحذير اتخذت القيادات العسكرية الميدانية القادمة من العاصمة والتي تولّت زمام الأمور بدلاً عن قيادات الشرطة غير الموثوق بها من قبل القيادة العليا في بغداد سلسلة إجراءات أمنية مشددة من بينها شن حملات دهم دورية على الأماكن المشتبه بها يرافقها اعتقال عدد كبير من الاشخاص. كما تم اتخاذ أعلى إجراءات الحيطة والحذر من خلال تحصين المواقع العسكرية والمقار الأمنية في تلك المناطق وتسيير دوريات عسكرية داخل البساتين الزراعية المأهولة بأشجار النخيل والحمضيات وزرع بعض كاميرات المراقبة في الشوارع والأحياء الرئيسية واستخدام الطيران العسكري والكلاب البوليسية في عمليات البحث عن المطلوبين والأسلحة والمتفجرات.